مدينة الحماقة

مدينة الحمقى
..................
من بين احضانك يا قلم
تعلمت كيف يسافر النهار
وكيف ترتحل السنين والاعمار
وثب المشيب فوق رأس جبالنا
قتلت كهالتهم شبابنا بلا شجار
قضينا عمرنا تحت اقدام حمقى
ونحن موضع احتقار
ورسمت بين قصائدى سبل النجاة
الى مصير مجهول المسار
والى متى يجيء هذا الحلم البائس
يحمل الوطن الجريح فى انكسار
والى متى تموت مننا النبتة الخضراء
حين ينقطع الامل يعتليها لون الاصفرار
والى متى يسقط الحبر منى
على صخور تنكر القلم وترفض الاشعار
ايها الوطن البلى
نحن اسباب انهزامك والدمار
قد تركناك تحبو
ثم يلهو بك اطفال صغار
ايها الوطن البلى
ان صمت شعبك وقت جرحك الف عار
وانى ارى اشباه الرجال
يتطايرون مع الريح كالغبار
انا وانت يا وطن
ومدينة الحمقى نعانى انهيار
لا يعلمون ان المعارك
باشباه الرجال لا تدار
لا يعلمون بلا دخان
يستحيل وجود نار
لا يعلمون دون حرث دون فأس
اصبحت يا وطنى بوار
لا يسمعون صوت نسائهم
مذبوح فى الجوار
لا يفهمون بلا دماء
لن نصبح يا وطن احرار
والى متى نتعلم القتل لغة الحوار
والى متى مدينة الحمقى نظل فى خوار
ونظل ننتظر((خضراً)) ياتى ليبنى لنا الجدار
.................................
نور العفيفى

ما تظنينه ضعفى هو يقينى
وما تظنينه جنونى هو يقينى