وتر الالم Admin
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 40 الموقع : http://xat.com/watr_elalm
| موضوع: الاسلام وعلاقته بالاديان الاخرى الجزءالثالث الخميس يناير 13, 2011 11:07 am | |
| و الآن نقرأ سنة النبي الكريم في التعامل معهم : حينما دخل رسول الله المدينة و استقر فيها بعد هجرية وجد فيها يهود ووثنيين و قبائل شتي فوضع وثيقة في التعامل مع هولاء جميعا و التي سميت بصحيفة المدينة أو وثيقة المدينة . و هذه الوثيقة تحتوي علي ستة و أربعين بندا منها : 1- هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين و المسلمين من قريش و(أهل يثرب) و من تبعهم فلحق بهم و جاهد معهم . 2- إنهم امة واحده من دون الناس . 3- المهاجرون من قريش علي ربعتهم ( الحال التي جاء الإسلام و هم عليها ) يتعاقلون بينهم , و هم يفدون عانيهم ( أسيرهم ) بالمعروف و القسط بين المؤمنين . 4- وان المؤمنين المتقين أيديهم علي كل من بغي منهم أو ابتغي دسيعة ظلم (أي طلب دفعا علي سبيل الظلم ) أو إثما أو عدوانا أو فسادا بين المؤمنين , و إن أيديهم عليه جميعا و لو كان ولد احدهم . 5-و إن ذمة الله واحده, يجير عليهم أدناهم , و إن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس 0 6- و انه من تبعنا من يهود فان له النصر و الاسوه ( المسا واه )غير مظلومين ولا متناصر عليهم . 7- و انه لا يحل لمؤمن اقر بما في هذه الصحيفة , و امن بالله و اليوم الآخر إن ينصر محدثا أو يؤويه , وان من نصره أو آواه فان عليه لعنة الله و غضبة يوم القيامة , و لا يؤخذ منه صرف و لا عدل . 8-و انه مهما اختلفتم فيه من شي فان مردة إلي الله و إلي محمد صلي الله عليه وسلم . 9-و إن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين . 10- وان يهود بني عوف امة مع المؤمنين , لليهود دينهم وللمسلمين دينهم , مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم نفسه و إثم فانه لا يوتغ ( يهلك) إلا نفسه و أهل بيته . 11-و إن علي اليهود نفقتهم و علي المسلمين نفقتهم , وان بينهم النصر علي من حارب أهل هذه الصحيفة وان بينهم النصح و النصيحة , و البر دون الإثم . 12- وان بينهم النصر علي من دهم يثرب . 13- و انه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو إثم , و انه من خرج امن و من قعد امن بالمدينة , إلا من ظلم و إثم , و إن الله جار لمن بر و اتقي , و محمد رسول الله صلي الله عليه و سلم . هذه الوثيقة جعلت غير المسلمين المقيمين في دولة المدينة مواطنين فيها , لا ذميين ولا معاهدين , و تجعل لهم حقوقا و تقرر عليهم واجبات , كما تجعل للمسلمين حقوقا و تقرر عليهم واجبات . ولا يستحق احد ما له من حقا إلا إذا أدي ما عليه من واجب . ذكرت الصحيفة أن المؤمنين امة من دون الناس و أن اليهود امة مع المؤمنين , و أن أهل الصحيفة بينهم البر دون الإثم , و أنهم يكونون يدا علي من دهم يثرب . و أن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين و أن بينهم النصر و المسا واه . وكذلك عاهد رسول الله وفد نجران النصارى فقال : ( ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله , علي أموالهم و أنفسهم و ملتهم و غائبهم و شاهدهم و عشيرتهم و بيعهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير , ولا يغير أسقف من اسقفيته و لا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته ). و علي ضوء هذه ألمعاهده كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عهدا لأهل ايلياء (بيت المقدس ) و فيه يقول (هذا ما أعطي عبد الله أمير المؤمنين أهل ايلياء من الأمان : أعطاهم أمانا لانفسم و أموالهم ولكنائسهم و صلبانهم و سقيمهم و بريئهم انه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم و لا ينتقص منها و لا من حيزها و لا من صليبهم , ولا من شي من أموالهم , ولا يكرهون علي دينهم ولا يضار احد منهم . و علي ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله و ذمة الخلفاء و ذمة المؤمنين ) . وشهد علي هذا العهد أربعة من عظماء المسلمين : خالد بن الوليد , عبدا لرحمن بن عوف , عمرو بن العاص , معاوية بن أبي سفيان . قصدت ذكر وثيقة المدينة و عهد النبي لأهل نجران , وعهد عمر لأهل ايلياء , ليقرأ القاري الكريم و يتدبر و يعلم أن أهل الكتاب لهم عهد الله و ذمة رسوله , ولهم حق في هذا الوطن الذي يعيشون فيه . | |
|