بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام دين التعايش
إن الإسلام- بتشريعاته ألقانونية و وصاياه الأخلاقية – يرعى فطرة الإنسان و كرامته و حرماته و حريتة و حقوقه
. يرعى فطرتة فلا يصادرها ولا يصاد مها ولا يعلن الحرب علي دوافعها الطبيعية .
فمثلا غريزة الإنسان الجنسية لم يكبتها وإنما شرع لها طريقا شرعيا ألا وهو الزواج . وراعي كرامته فلا يسمح بإهانته حيا أو ميتا .وراعي حرمة دمه و عرضه و ماله , فحياة الإنسان مقدسة , فلا يجوز قتلها بغير حق حتى إن القران الكريم ليقرر ذلك مع كتب السماء فقال( من اجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) و الرسول صلي الله عليه وسلم يقول (لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل رجل مسلم ) و يقول أيضا ( من قتل معاهدا { غير مسلم } لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة شهر )0
وكما حرم الدم حرم العرض فقال ( ياايها اللذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب .......)
وحرم أكل المال بالباطل فقال ( يا أيها اللذين امنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل .....)
وفي الحديث ( من ظلم معاهدا أو انتقصة حقه أو كلفه فوق طاقتة أو اخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة )
فالإسلام يكرم الإنسان من حيث هو إنسان , بغض النظر عن ديانته أو جنسه, بحسبه انه إنسان .
فالجنس البشري بأجمعه أسرة واحده تنتمي إلي الله بالعبودية , والي ادم البنوة فربها واحد وأبوها واحد , جاء ذلك في بيان حجة الوداع ( أيها الناس إن ربكم واحد وان أباكم واحد كلكم لادم وادم من تراب ) وقال الله تعالي ( يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و أنثي وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا .....)
