كن انسان بين الذئاب
ولا تخشى يوما هذا العواء
وعش كــ قلبى اسير الهوى
ولا تــاثرنك احدى النساء
اعيش الامانى واعزف اغانى
على الحانى رقصت الهجاء
ولست اعانى بهجر الغوانى
هنا الف ليلى تريد البقاء
وارفض خضوعى ويرفض زمانى
ان ابقى يوما بين الظباء
فكن انسان واحيا وحيدا
كــــ قمر يضىء عنان السناء
فكن كالصخور بشط البحور
لا تكسرنه موجة ماء
وكن كالخريف وحطم ورودا
بعطرا جميل تستبيخ الدماء
وكن كالشمس مضىء الوجه
وغطى بدفئك برد الشتاء
كن مثلى فأنى احيا شبابا
وادفن هرمى خلف الطلاء
وقد قالو انى بلا قلب يوما
وهذى حقيقة وليس افتراء
فان القلوب تحيا ضعيفة
وقد يعتليها يوما وباء
فبين ضلوعى يسكن شعرا
فكيف بغيره تحسبنا احياء
وليس اجالس غير الكرام
وكل الكرام هم الادباء
فيهم روح وموت الجروح
تموت الحياة ان مات الشعراء
فاحيا يا صديقى بين البشر
كــ تاج ملك فوق رأس الامراء
وكن اميرا بثوبا حقير
ولا تك يوما حقيرا بزى الامراء
وعش يا صدبقى بين الشجر
تلقى بالحجارة فتعطى فى سخاء
وعش فى ’’ عكاظ ’’ لسا رقيقا
بل حرف ’’حاء’’ وبعده ’’راء’’
واقصد (حـــــر )
نور العفيفى
مازال الوتر يعزف ومازال الجرح ينزف ومازلت اكتب اليكى[center]